سيدتي
متابعة وتصوير زكريا فحّام ـ بيروت
بعد ظهر السبت الموافق في 16/2/2008، كانت «سيدتي» على مدخل مستشفى الجامعة الأميركية بانتظار الوسوف لخروجه من غرفته التي حبست أنفاسه بعدما لازمها لأيام عدّة، خاصة أنه غير معتاد على أن يكون محاطاً لفترة طويلة بأربعة جدران.
وهذا بعد أن علمنا، ومن خلال اتصالنا بالمستشفى صباحاً للإطمئنان إلى صحته، بأن الوسوف سيغادر المستشفى في اليوم ذاته، فانتظرناه ما يقارب ساعة إلا ربعاً عند مدخل المستشفى لنطمئن إليه بأنفسنا.لاحظنا عند خروجه من المستشفى أن الإبتسامة مرتسمة على وجهه، رغم الألم والوجع الذي يبدو على محياه ومن طريقة سيره.
حاولنا التقاط صور له وهو يتوجّه إلى سيارته، مع العلم أن الوسوف لا يحب الظهور الإعلامي، لكنه سمح لنا بالتقاط الصور له وألقى التحية علينا من بعيد.
وكان مصرّاً أن يقود السيارة بنفسه وترافقه زوجته «شاليمار» التي وقفت الى جانبه ولم تتركه وحيداً داخل غرفته التي كانت تحمل رقم 916 في الطابق التاسع من المستشفى، وجلست إلى جانبه الأيمن وهو يقود سيارته متّجهاً إلى منزله في منطقة الرابية حيث يسكن.
وللإطمئنان أكثر عن حالة الوسوف وللتأكيد لجمهوره ومحبيه أنه يتمتّع بصحة جيدة ولم تبتر قدمه، وحتى أنه غير مصاب بمرض السرطان كما أشيع، إلتقت «سيدتي» بالدكتور جان ربيز في عيادته الخاصة في مستشفى الجامعة الأميركية بعد أن تمنّع مرتين عن إجراء هذا الحوار.
وكان الطبيب قد طلب منّا الإتصال بالوسوف ليأذن له بإجراء المقابلة، وفي الوقت نفسه اتصلت «سيدتي» بسلطان الطرب لتستأذنه الإتصال بالطبيب ليسمح لنا بأن نجري معه اللقاء للإطمئنان إلى صحته، فرّد الوسوف قائلاً لمندوبنا زكريا: وهل أنت الصحافي الذي لحق بي وصوّرني أمام مدخل المستشفى؟ سأتصل به على الفور.
وبالفعل، خلال دقيقتين تلقى الطبيب اتصالاً من الوسوف يسمح له بإجراء المقابلة. ورغم ذلك، كان الطبيب يتمنّع خوفاً من نقابة الأطباء. وبعد إصرار كان هذا الحوار:
> بداية، لماذا أنت متردّد في الحديث إلى الصحافة؟
ـ أنا مشغول جداً، وهذه الأمور تتطلّب إجراءات نقابية.
> لكن دكتور، دقيقتان من وقتك قد تطمئن جمهور ومحبي الوسوف.
ـ ماذا تريد أن تعرف؟
> أريد أن أطمئن الناس، وهل صحيح ما أشيع أنه مصاب بمرض السرطان وأن قدمه قد تبتر؟
ـ بالتأكيد لا. فجورج قوي، وهو غير مصاب بمرض السرطان ولا قدمه ستبتر.
> لكن، لماذا أشيع أنه مصاب بهذا المرض الخبيث؟
ـ لأن هذه القراءة الأولى كانت من قبل أطباء سوريين وكانت خاطئة. وبالطبع، الوسوف قلق لسماعه هذه النتيجة. أنا أؤكد لك أن هذا غير صحيح، وأنفي ما أشيع نفياً قاطعاً.
> إذاً، ما هو الصحيح، وكيف هي صحته حالياً؟
ـ صحته مثل «الديك» (ضاحكاً). لا، بل أصبح مثل «الديك» بعد أن قمنا بالإجراءات اللازمة له. صحيح أنه مريض ولا يمكنني أن أقول لك أكثر من ذلك، لقد حضر إلى المستشفى وهو يتألم ويشكو من آلام في معدته وقمنا بالإجراءات اللازمة له. وهو الآن في أحسن حالاته.
> هل تذمّر الوسوف حين دخل المستشفى؟
ـ بالطبع كان منزعجاً. وحالته النفسية كانت غير مستقرة لأنه كان محاصراً في غرفة المستشفى وهو غير معتاد على ذلك.
> هل منع من تناول نوع معين من الطعام؟
ـ يسمح له بتناول الطعام متى يشاء وما يشاء بشرط عدم الإكثار منه حالياً. حتى يسمح له بعدها بتناول ما يحلو له.> هل يتصل بك كثيراً بعد خروجه من المستشفى؟
ـ أحياناً يتصل بي 3 مرات في اليوم.
> ختاماً، هل تطمئن الجمهور وكل من يسأل عن الوسوف أنه بحالة جيدة؟
ـ نعم، جورج وسوف بخير..
زيارات
توافد عدد من أصدقاء الوسوف من الفنانين الذين زاروه في المستشفى ومن أبرزهم: عاصي الحلاني، راغب علامة، وليد توفيق، جو أشقر، خليل حلاق (صديق الوسوف من زمن بعيد) ونيشان