حزب الله" وعون يهاجمان قوى 14 آذار بشدة

حزب الله" وعون يهاجمان قوى 14 آذار بشدة وبوش يجدد دعمه لها

جنبلاط: وزرائي سيصوتون ضد المشاركة في قمة دمشق

عاد السجال الداخلي إلى ذروته مع إطلالة رئيس تكتل التغيير والإصلاح المائب ميشال عون أمس، الذي شن هجوما عنيفا على الأكثرية، واكبه في ذلك "حزب الله" من خلال بيان وصف وثيقة 14 آذار السياسية ببطاقة انتساب للمشروع الأميركي. وفي خانة الماركة في القمة العربية أكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ان وزراءه في الحكومة سيصوتون ضد المشاركة في قمة دمشق، جاعلا بذلك من أمر الحضور حدثا مستحيلا، خصوصا ان قرار المشاركة في القمة بحاجة لوزيرين فقط لإيقافه، واتهم جنبلاط النظام السوري بأنه يقف وراء الاغتيالات في لبنان والحروب الاستباقية. وقال: "لن نذهب الى دمشق وننصاع الى اوامر النظام السوري".
وأوضحت مصادر وزارية "ان موقف جنبلاط منسجم مع مناخ وزاري عام يلاقي الرئيس فؤاد السنيورة. اذ سبق لوزراء من كتلتي "المستقبل" و"القوات اللبنانية" والوزيرة نايلة معوض ان جاهروا بمعارضتهم المشاركة في قمة دمشق". وأشارت الى "ان القرار على هذا الصعيد يمثل تصويتاً لما يمثله رئيس الجمهورية من صلاحيات". وأكدت المصادر لـ"النهار" ان "المسيحيين لا يمكنهم القبول بالمشاركة في قمة دمشق في ظل فراغ في سدة الرئاسة الاولى".
وفي استمرار لردود الفعل على مؤتمر "ربيع 2008" الذي أطلقت فيه قوى الرابع عشر من آذار وثيقتها السياسية، جدد الرئيس الأميركي جورج بوش إعلان تأييده لقوى 14 آذار، وقال في رسالة وجهها إليهم: "فيما تهمون لقيام لبنان سيد يمنح ابناءه الحرية الذاتية والازدهار الاقتصادي، بعيدا من تهديدات العنف والتدخل الخارجي كونوا على ثقة بأن الولايات المتحدة ستستمر في دعمها لكم". وقد أكد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين دعمه هو الآخر لقوى 14 آذار الذي اتهم سوريا وايران "باستعادة الهيمنة على لبنان وشل حكومته"، ورأى في بيان اصدره "ان الوعد بالحرية والاستقلال الذي مثلته ثورة الارز قد احبطته قوى الاضطهاد التي تقف بقوة في وجه قيام لبنان الحر".
وفي إطار الضغوط الدولية على سوريا، أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تمسك بلادها بما سمّته "عزل سوريا"، وأشارت إلى أن "كل نتائج المباحثات مع سوريا كانت محبطة، حيث لم تتحمل دمشق مسؤوليتها العادلة في قضية اختيار الرئيس اللبناني حتى الآن"، وأشارت إلى أن "سوريا لم تعترف حتى الآن بلبنان على الصعيد الديبلوماسي"، وشدّدت على "أهمية النتائج التي سيتوصل إليها المنسق الأعلى للسياسات الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عقب انتهاء مباحثاته مع الحكومة السورية".
وفي إطار آخر أعرب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، أثناء لقائه الجالية اللبنانية في العاصمة السنغالية دكار عن اعتقاده بأن الاجتماعات «المهمة» التي عقدها على هامش قمة منظمة مؤتمر الدول الإسلامية "ستنعكس إيجاباً على مسيرة الوطن"، إلا أن السنيورة لم يوضح ما إذا كانت ستؤدي الى مخرج لانتخاب المرشح التوافقي قائد الجيش العماد ميشال سليمان في جلسة الـ 25 من الجاري.
وكانت الاتصالات في دكار حول الأزمة اللبنانية شملت لقاء بين وزيري خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل وإيران منوشهر متقي، إضافة الى لقاءات السنيورة مع مسؤولين عرب.
ومن والولايات المتحدة، كرر رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع القول إنه تأكد "من مختلف الدوائر الأميركية أن موضوع توطين الفلسطينيين غير مطروح وستعلن الإدارة الأميركية حياله موقفاً واضحاً في الأيام المقبلة وهو لا لتوطين الفلسطينيين في لبنان". وأوضح أنه تفاجأ "بمستوى الأهمية التي توليها الإدارة الأميركية للبنان".
وتمنى جعجع قيام "أفضل العلاقات مع السوريين تبدأ على الأقل باعتراف الجار بجاره"، مؤكدا أن لبنان "سيستعيد قراره الحر... ولن يكون قرار لبنان بعد اليوم لا في واشنطن ولا في دمشق ولا في طهران، بل في مكان واحد هو بيروت". وأشار الى أن المشكلة في لبنان ليست وزيراً بالزائد أو وزيراً بالناقص إنما في وجود نظرتين الى لبنان.