"أغني خلال الحفل أغنيتين جزائريتين".. هكذا فاجأت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي الصحفيين في مؤتمر عقدته مؤخرا بالعاصمة الجزائرية، مؤكدة أنها ستسافر للقاهرة في الـ10 من مارس/آذار المقبل، في إطار العقد المبرم بينها وبين شركة "جولد نيوز" لدراسة إحدى السيناريوهات الخاصة بفيلم جديد، كما ستحضر لألبومها الجديد المزمع طرحه في الأسواق، وفيه أغنية "يوم عرسك" التي أهدتها لابنتها بمناسبة زفافها.
وفيما أعربت عن شديد أسفها لعدم اكتمال مشروع فيلم مع الفنان الراحل أحمد زكي، أوضحت أنها تجد صعوبة في أداء الأغنيتين باللهجة الجزائرية، وأنها ستغني أغنية "الشمعة" للمرحوم كمال مسعودي مع رجاء مزيان، وأغنية شعبية "حرمت بك نعاسي" مع كورد عبد الله، وكلا الشابين فازا في ألحان وشباب الأشبه ببرنامج ستار أكاديمي.
وقالت ماجدة "هذه أول مرة أغني على المسرح مع مواهب شابة، وقد أردت تشجيع هذه الأصوات الجزائرية، وتحية مني للجزائر والفن الجزائري".
ماجدة الرومي ليست فنانة فقط بل هي رسول سلام.. تقول "أنا أحمل رسالة السلام والخير حيثما ذهبت، وأدعو للسلام أينما حللت، الله يحب السلام".
وفي حديثها عن بلدها لبنان أكدت ماجدة الرومي أنها تسمو على الانتماءات السياسية.. وقالت "الفنان يجب أن يكون في منأى عن الانتماءات السياسية، ويعمل للسلام والحوار.. هذا هو الدور المنوط بالفنان، وبيروت قلقة، وإحساس القلق السائد فيها، وقد أصبح مفروضا علينا، ويكاد يصل لدرجة الاختناق".
واختصرت أوضاع لبنان في عبارة هي "إذا كانت الجزائر بلد المليون شهيد، فإن لبنان دولة الشعب الشهيد".
وكشفت الفنانة اللبنانية عن أغنية من كلمات الشاعر الكبير محمود درويش ما زالت قيد التلحين وسترى النور قريبا، وهي "رسالة سلام لشعب لبنان".
وعند إثارة موضوع إحياء السيدة فيروز والفنان وديع الصافي حفلات في سوريا كعاصمة للثقافة العربية، قالت "إنهما وجدا ذلك يناسب لبنان، وهما أحرار وأحترم رأيهما".
ولكن لو عرضت عليها الدعوة السورية هل ستغني؟ تقول بدبلوماسية "إذا وصلتني الدعوة من سوريا فسأدرس العرض جيدا، وسأرى إن كان ذلك يحفظ كرامة لبنان وشعبه، وعندها سأقرر".
وتلك ليست المرة الأولى التي تزور فيها الفنانة ماجدة الرومي الجزائر، فقد زارتها أول مرة عام 1977 في ظرف كانت الجزائر تشهد مجازر مروعة ضد المدنيين، وقالت الرومي آنذاك "سأعود إلى الجزائر وقد استردت عافيتها، وعم فيها السلام وليس بعيدا هذا اليوم"، فكان ذلك كنبوءة في ظل سحاب الحرائق والدمار، ثم عادت الرومي عام 2005 لتحي حفلا فنيا في ظل صدور ميثاق السلم من أجل المصالحة الوطنية الذي طرحه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لإنهاء أزمة العنف الجزائرية، وقد طال أمدها لعشرية كاملة وصفت بالعشرية الحمراء نظرا للدماء التي سالت خلالها.
حضر الحفل بوتفليقة، وكرمها أيما تكريم، وتقول اليوم، وهي في ضيافة الجزائر لثالث مرة "محبة الجزائريين جزء من رأس مالي".
|