بري: نحن لا نساوي المعارضة بالأكثرية

بري: نحن لا نساوي المعارضة بالأكثرية وإلا فليعطونا رئيس الحكومة

السبت 1 آذار 2008

اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري انه ليس ضد دعوة السنيورة للقمة، وقال خلال مقابلة على تلفزيون الـ "anb": "على جميع العرب ان يحضروا القمة العربية على الرغم من الخلافات كافة، وأنا لست شخصياً ضد دعوة الرئيس فؤاد السنيورة مع العلم أنه لن يذهب حتى لو دعي".

واتهم بري الموالاة بعرقلة المبادرة من خلال اللقاءين الرباعيين الأخيرين. وقال إنه "مستعد لتأمين إنتخاب رئيس من دون موافقة المعارضة في حال قُبلت المثالثة"، مؤكداً انه صاحب فكرة المثالثة حتى قبل مجيء الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى لبنان.

بري اكد انه ما زال يعمل مع المبادرة العربية التي أمامها محطتان: الأولى في 5 آذار والثانية هي القمة. وقال: " إذا لم يحصل توافق خلال إجتماع وزراء الخارجية العرب يكون لديّ فرصة لتأجيل الجلسة لما قبل القمة". وأضاف: "نحن مع المبادرة العربية وسنسعى لإنجاحها قبل القمة ولكن بعد ذلك سيكون لنا تحرك من نوع آخر".

وتابع بري: "نحن لا نساوي المعارضة بالأكثرية وإلا فليعطونا رئيس الحكومة".

وشدد بري على ان " المجلس النيابي مقفل في وجه الحكومة الحالية التي هي غير ميثاقية، وغير شرعية، وغير توافقية ولكنها قائمة، إلا أن المجلس مشرع الأبواب لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية".وأضاف: "التوافق يجب ان يكون لبنانياً- لبنانياً أولاً، وخلافنا ينعكس على الخارج، لا بد من وحدة الصف الداخلي".

وفي ما يتعلق بالمدمرة الأميركية "يو أس أس كول" سأل بري: "إذا كانت البارجة الأميركية "كول" تهديداً لسوريا لماذا ليست قبالة الشواطئ السورية؟ وأضاف: "البارجة الأميركية قبالة المتوسط هي عملية تهديدية ووجودها يعبّر عن الخوف من المقاومة ولتغطية المجازر في غزة ومؤازرة إسرائيل".

من ناحية أخرى، رأى بري ان "اغتيال القيادي في "حزب الله" عماد مغنية اعتداء صارخ على القرار 1701

موضوع: برّي للـ"ANB السبت مارس 01, 2008 10:25 am

برّي للـ"ANB": أساس الحلّ لا يزال قائماً على أساس صيغة "الثلاث عشرات"

السبت 1 آذار 2008

حذّر رئيس مجلس النواب نبيه بري من قرار ارسال المدمرة الاميركية "كول" نحو الشواطىء اللبنانية، وقال: "الهدف منها هو صرف الانظار عما يحصل في غزة نحو موضوع لبنان، والمقصود هنا الخوف من المقاومة في لبنان، وهذه عملية تهديد حقيقية، وليست مجرد عرض عضلات، وعدم الحل في لبنان هدفه تغطية المجازر الاسرائيلية المرتكبة في غزة، ويأتي الأسطول الاميركي لمؤازرة إسرائيل كي تستكمل مخططها".

ووجه بري رسالتين، الاولى اقليمية الى كل العرب: "على جميع القادة العرب المشاركة في قمة دمشق، واذا لم تكن هناك قمة مقررة، فيجب ان تنعقد قمة من اجل لبنان وفلسطين والعراق"، والاخرى الى الداخل اللبناني: "لا حلّ الا بالوحدة الوطنية والتوافق الداخلي، نحاول تدوير الزوايا، لكن ليس على اساس استخدامنا زمورا يزمرون به ساعة يشاؤون". وكان تأكيد: "اساس الحل لا يزال قائما على الثلاث عشرات".

وأضاف بري في مقابلة مع النائب غسان تويني وناشر جريدة "السفير" طلال سلمان، في اطار برنامج "اسرار للنشر" على شاشة "إي. ان.بي" ليل أمس: "هذه المقابلة ليست مع فريق ضد آخر، إنما أردتها لكل اللبنانيين. وتحدث عما سماه "اتفاقا تاريخيا على صيغة بيان" توصل اليه 5 وزراء خارجية عرب في اجتماع في منزل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، بينهم وزيرا الخارجية السوري والسعودي، وذلك قبل يوم من الاجتماع العام للوزراء العرب". وقال: "22 وزير خارجية مسلمين قالوا نحن لا نريد أن نعطي حق الأرجحية أو الاسقاط للمسلم الشيعي أو السني في لبنان، أو لهذا الفريق من المعارضة أو الموالاة، بل لرئيس الجمهورية المسيحي وهذا يعني (10-10-10). وقال لي موسى: "لم ندخل في الأرقام". فقلت له: "أدخل، وإياك أن تأتي إلى لبنان قبل ان يكون هذا الأمر محسوما، لأنني أخشى اذا عدت أن تدخل عملية التفسيرات والرمال اللبنانية المتحركة، فتذهب جهودك هباء".

وأضاف بري: "مع مجيء موسى إلى لبنان، بدأنا نشعر بكلام مختلف، وبدأنا نختلف على موضوع 10-10-10 أو 13-7-10، وبدأت أشعر بأن بعضهم لم يعلن صراحة رأيه في المبادرة العربية، وبأن ثمة تراجعا عما سبق ان قيل، وبأن وراء الأكمة ما وراءها. وقلت كلاما صريحا: هل أن الأميركي بالتحديد هو مع المبادرة العربية؟ وعندما نبهت الى ذلك، قامت القيامة، وقيل أن هذا هجوم ليس في مكانه، وأنا أؤكد اليوم مجدداً أن الأميركي لم يكن مع المبادرة، ولا يزال كذلك".
واستشهد بري "بكلام واضح وصريح من الفرنسي"، على قوله، مبرزا مستندا "هو المسؤول الفرنسي جان دافيد ليفيت الذي قال: "قد يدّعي بعضهم أن فرنسا تسلك سياسة التبعية للسياسة الأميركية، فكيف يكون ذلك صحيحا بالنسبة الى الازمة اللبنانية، ونحن لم نلمس يوما أن واشنطن تؤيد المبادرة العربية، كما انها اعترضت على تضمين احد البيانات الصادرة عن مجلس الامن فقرة بهذا الخصوص، في حين نتمسك نحن بها بشدة ونتعاون مع الجامعة العربية لانجاحها".

وعرض النقاط التي تم الاتفاق عليها، "باستثناء واحدة"، في الزيارة الاولى لموسى، وهي "اعتماد البيان الوزاري الحالي، واحترام القرارات الدولية، وكل قرارات الحوار، وأن قائد الجيش العماد ميشال سليمان هو مرشح التوافق، ولا اشكال دستوريا في ما يتعلق بالانتخاب المباشر لهذا الرئيس التوافقي، وان القضاء متفق عليه في قانون الانتخابات على أساس قانون عام 1960. واتفقنا على إعلان هذا الاتفاق وكتابته قبل البدء بالتطبيق، وعلى ضمانات منع تعريض الحكومة للاستقالة أو التعطيل، وذلك استثنائيا من الآن حتى إجراء الانتخابات النيابية المقبلة. وثانيا، يقود الرئيس المنتخب عملية التوافق على اتخاذ القرارات ذات الاهمية الخاصة المشار اليها في المادة 65 من الدستور. وقد اختلفنا على نقطة واحدة: "فأنا اصررت على صيغة الـ 10-10-10، بينما أصرّ هو على 13-7-10".

وفي موضوع "الثلاث عشرات"، روى بري ان النائب العماد ميشال عون تلقى هذا الاقتراح من النائب سعد الحريري، وتحدث عن تشجيعه لعون على المضي به، ثم "تراجع الفريق الآخر" عنه. واستغرب مقولة ان "المعارضة هي التي الغت الاتفاق، وان المطبخ السوري كان وراء الثلاث عشرات".

وتابع بري: "قلتُ يومها لموسى على الهاتف: إذا كان السوري أو غير السوري أخذ بهذا الرأي، فأكون أنا المطبخ، وليس غيري، على رغم أنني لا أخجل اطلاقا من الأخذ باقتراح من أي بلاد اخرى، خصوصا سوريا او السعودية او اي دولة عربية او اجنبية، تقدم ما يريح بلادي". واشار الى "التوافق في الاجتماع الأخير في 24 شباط على صياغة مشتركة للاتفاق الذي تم التوصل اليه، ولكن لم يتفق على النص في المناقشة في اللجنة الرباعية. فقدم موسى اقتراحا مختلفا تبيّن منه أن جوهر الصراع ليس موضوع الـ10-10-10. فعندما وافق الحريري على الثلاث عشرات التي اقترحها هو، ظهر موضوع آخر هو قانون الانتخاب. وهنا اكبر المصائب اللبنانية على الإطلاق".

ونفى بري ان تكون المعارضة تعارض وصول سليمان الى الرئاسة "المعارضة أصلاً هي التي سمّته اساسا". ونوّه بقائد الجيش الذي "لا استطيع ان انسى بعد حرب تموز 2006 واول ذهاب الجيش الى الجنوب كيف نام في الخيمة على الحدود. وقد ارسلت اليه يومها رسالة تهنئة وردّ برسالة معبرة".

وتوقف عند تصريح اخير لرئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع جاء فيه أن "القضاء منيح، بس مش هيدا الموجود، وصارت هناك أقضية"، وقال بري: "بمعنى آخر النيات ان نصل الى أن ينتخب المسيحي المسيحي، والسني السني، والشيعي الشيعي. و"دقّي يا مزيكا". وعندئذ كيف نستطيع ان نوحّد البلاد؟". وشدّد على "اننا قبلنا بالقضاء، كي يكون جمع رأي بين اللبنانيين، والقضاء على أساس قانون عام 1961. وأي تغيير في هذا الامر لن يكون إلى تحت، انما إلى فوق. اي نطالب بان يكون لبنان المحافظات الخمس دائرة كبرى مع النسبية".
وسئل بري عن التسوية الممكنة حالياً، فشدد على ان "اساس الحل لا يزال قائما على الثلاث عشرات". واذ استشهد بافتتاحية لتويني بعنوان: "رفع الحصار عن الحوار"، عاد الى مسيرة الحوار والمبادرات المختلفة التي كان اطلقها، واقتراحاته التوفيقية على صعيد المرشح الرئاسي والعراقيل التي وضعت امامها. وخلص الى القول: "مجلس النواب مقفل في وجه حكومة غير شرعية وغير ميثاقية، لكنها قائمة. وأبواب المجلس مشرعة امام انتخاب رئيس جمهورية".

وبالانتقال الى موضوع القمة العربية، قال بري: "الحكومة ليست شرعية، لكنها موجودة. واذا اقدمت سوريا على دعوة السنيورة، فذلك ليس اعترافا بشرعيته. البارحة كان وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي في الشام، وهذا لا يعني اعترافا مني او من السوري. وحتى لو اعترف السوري، يبقى الموضوع لبنانيا". واذ دعا "كل العرب الى حضور القمة، رغم كل الخلافات"، اشار الى "انني لست ضد دعوة السنيورة الى دمشق. واستطرادا، حتى لو دُعي السنيورة، فلن يذهب. قبل اليوم، وبطلب منه، وباتفاق معه، اخذت له موعدا في الشام، لكنه لم يذهب. كذلك فعل امير قطر، ولم يذهب".

وختم بري: "موضوع الـ 10 – 10 – 10 حُكي انه ضد الطائف والاخوان السنة، وهذا الكلام غير صحيح. هناك سؤال شرعي: كيف تكون الموالاة في حجم المعارضة؟ وكان جوابي ان هذا الامر غير صحيح لان رئيس الحكومة سيكون من الموالاة. اعطني شخص رئيس الحكومة وخذ الوزراء الـ29".