الحاج حسن: تدخّل سافر في الشؤون اللبنانية

الحاج حسن: تدخّل سافر في الشؤون اللبنانية
رأى النائب حسين الحاج حسن لموقعنا “nowlebanon.com” أن إرسال البارجة الأميركية "كول" الى المياه الاقليمية "تدخل سافر في الشؤون الداخلية اللبنانية واعتداء على الحرية والسيادة والاسقلال في لبنان، وهو يأتي بعد فشل حلفاء أميركا في لبنان في إلحاق بلدنا بالادارة الاميركية ووضعه تحت سلطة الانتداب الاميركي، وكذلك بعد فشل حرب تموز الاميركية - الاسرائيلية على لبنان وفشل كل أنواع الضغوط والترهيب على المعارضة وعلى المقاومة، بالإضافة إلى أنّ هذه الخطوة أتت اثر التعطيل الاميركي للمبادرة العربية بشكل واضح وسافر ".

ووضع الحاج حسن ما حصل برسم السلطة "غير الشرعية" في لبنان وفريقها السياسي الذي "لطالما نفى حقيقة التحاقه بالمشروع الاميركي وأنّه يشكل أدوات أميركية في لبنان، معتبرًا أنّ "هذا الفريق هو اليوم امام امتحان وطني كبير يتمثل في موقفه من هذه الخطوة السياسية العسكرية الاميركية التي تأتي في سياق التعطيل والفتنة الاميركية".
وعما إذا كان يرى في الامر انذار بحرب قريبة، قال الحاج حسن " إنّ مثل هذا السؤال هو برسم أميركا وفريقها في لبنان لأنّ المعارضة التي تطلب الشراكة وتصر عليها تريد للبنان الامن والاستقرار والهدوء والازدهار بينما فريق السلطة الذي لطالما تحدث عن تدخلات اجنبية في الشأن اللبناني وُضع اليوم في زاوية محشورة بعد أن اتّضح أنّ الذي يتدخل سياسيا وعسكريا في الشأن اللبناني هو الامريكي".
الساحلي: عرض عضلات أميركي ويؤكّد بأنّ المواجهة هي مع الولايات المتحدة
وضع النائب نوار الساحلي إرسال البارجة الأميركية "كول" في إطار "عرض عضلات اميركي بعد أن وصلت الولايات المتحدة الأميركية لقناعة بأنها فشلت في الموضوع السياسي"، واعتبر الساحلي في حديث لموقعنا “nowlebanon.com” "أن قدوم البارجة الأميركية إلى الشرق الاوسط ومقابل الشواطئ اللبنانية يؤكد ما كنا نقوله منذ زمن بعيد من أنّ المشكلة هي مع أميركا وأن فريق السلطة وللاسف يأتمر بشكل مباشر من الادارة الاميركية" ، وعندما كنا نقول هذا الكلام كنا نُتّهم بالتخوين ، أما اليوم فأصبح الامر واضحًا والاميركيين حضروا إلى المنطقة بأسطولهم وبالتالي فإنّ المواجهة هي معهم وليست مع أدواتهم في الداخل"
.واضاف الساحلي"لا شكّ أنّ هذا الموضوع خطير لكنّه أيضًا سخيف، فهو خطير لأنّ أميركا بدت وكأنها تقول انّها مستعدة لاستعمال القوة ولكنّ التجربة والتاريخ أكدا ان القوة لا تنفع معنا ومع المقاومة ونحن نعتبر أنّ أيّ اعتداء على لبنان يحتّم على المقاومة الردّ والدفاع" معربًا في الوقت نفسه عن اعتقاده بأنّ الاميركيين لن يصلوا الى هذا الحد، وإذ اعتبر الساحلي أنّ الأميركيين يعتبرون أن وجودهم في المنطقة هو لدعم حلفائهم في السياسة، تساءل إن كان وجود البارجة "كول" يستطيع ان يغير في ميزان اللعبة السياسية او يستطيع أن يُرجّح كفة على أخرى"، مضيفًا "نحن ننتظر تعليق فريق السلطة الذي كان ينفي دائما التّهم بأنه أميركي الهوى ، ولننتظر ماذا سيكون ردّهم على وجود هذه البارجة وكيف سينفي هذا الفريق فكرة أنّها اتت لتساندهم في مواجة فريق آخر".

وختم الساحلي بالقول "إنّ الحديث عن حرب محتملة هو ترجيحات لا يعلم بحقيقتها أحد، ولا نعتقد أن من مصلحة أحد تأجيج صراع إقليمي قد يكون من السهولة البدء فيه ولكن لا أحد يعرف متى وكيف سينتهي".
خريس: يبدو وكأنّها أتت للوقوف مع فريق في مواجهة آخر
تمنى النائب علي خريس "أن لا يستقوي أي فريق في الداخل بالبارجة الاميركية التي يبدو كأنّها اتت لحماية فريق أو الوقوف مع فريق في مواجهة فريق آخر"، وأضاف خريس في حديث لموقعنا “nowlebanon.com” "إنّ مجيء البارجة الأميركية أمر لا يخيف أحد حتّى لو لحقت بها 100 بارجة أخرى، والرهان على مثل هذا الموضوع هو رهان خاسر، والرهان الحقيقي أولًا وآخرًا يجب ان يكون على الموقف الداخلي" .

ورأى خريس في وجود البارجة "محاولة لتخويف المعارضة ولبنان وسوريا" "ولكننا موجودون وعلى أهبة الاستعداد لنقوم بما يلزم"، مضيفًا "إنّ وجود البارجة هو محصّلة تنسيق كامل بين اميركا واسرائيل ومن نتائج زيارة (الرئيس الأميركي جورج) بوش الأخيرة والتي نتج عنها أيضًا ما يحصل اليوم في غزة وسط صمت عربي ودولي هو أفظع من المجازر التي ترتكب" .

وشدّد خريس على أنّ "وصول البارجة الأميركية هو محاولة تخويف اعلامي في الوقت الذي يعيش فيه لبنان والمنطقة وضعًا غير طبيعي"، وحول ما إذا كانت المنطقة مقبلة على حرب أميركية - اسرائيلية؟ وهل أنّ لبنان معرض لهذه الحرب؟ أجاب خريس "الاحتمالان واردان"، وختم بمطالبة الدولة استنكار وجود البارجة الأميركية "التي لا لزوم لوجودها خصوصًا في ظل وجود قوات الامم المتحدة".