دمشق ترغب باستئناف المفاوضات مع اسرائيل

مصطفى التقى ليئيل في واشنطن
ونقل رغبة دمشق باستئناف المفاوضات

| القدس - «الراي» |
أفادت صحيفة «هآرتس»، أمس، ان المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية السابق ألون ليئيل التقى الاربعاء الماضي في واشنطن السفير السوري لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى الذي تحدث عن رغبة بلاده باستئناف المفاوضات مع إسرائيل.
ولدى عودته الى اسرائيل، أبلغ ليئيل (يو بي أي) وزارة الخارجية بأن «مصطفى مقرب من الرئيس بشار الأسد وأنه أعرب أمامه عن رغبة سورية باستئناف مفاوضات السلام».
وذكرت الصحيفة ان «التعليمات السورية تقضي بعدم التقاء مسؤولين رسميين سوريين بمن فيهم سفراء مع شخصيات إسرائيلية على انفراد، لذلك فإن لقاء ليئيل ومصطفى عقد خارج السفارة السورية في واشنطن».
يذكر أن ليئيل كان أجرى على مدار عامين ونيف محادثات سرية مع رجل الأعمال الأميركي من أصل سوري ابراهيم سليمان المقرب من مسؤولين سوريين وخصوصا وزير الخارجية وليد المعلم.
وزود ليئيل في حينه المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بتقارير حول هذه المحادثات التي تم إطلاق «القناة السويسرية» عليها وأسفرت عن وثيقة تقضي بإنشاء «محمية سلام» في هضبة الجولان وأن تكون الهضبة منطقة عازلة منزوعة السلاح بين الدولتين وتكون مفتوحة أمام الزوار الإسرائيليين.
ورفض ليئيل، أمس، التطرق للقائه مع مصطفى لكن ناطقا باسم «الحركة من أجل السلام مع سورية» التي يرأسها ليئيل نفسه أفاد أن «زيارة ليئيل لواشنطن تناولت بالأساس مسألة العلاقات بين الولايات المتحدة وسورية وشملت لقاءات في الكونغرس ومع صانعي الرأي العام وخبراء أكاديميين أميركيين».
ونقلت «هآرتس» عن مصادر إسرائيلية ان «شكوكا تحيط بانعقاد القمة العربية المزمع عقدها في دمشق في نهاية مارس الجاري نتيجة خلافات بين دول عربية حول انتخاب رئيس لبناني جديد وسعي دمشق الى اتخاذ القمة قرارا يلغي مبادرة السلام العربية التي بادرت إليها السعودية في ضوء الموقف الإسرائيلي الرافض للمبادرة».