المستقبل
نجا ثلاثة سياح من موت محتم، بعد مطاردتهم من منطقة جونيه حتى المرفأ باتجاه بيروت، من قبل ثلاثة مسلحين، بهدف سرقة سيارتهم المستأجرة من الطراز الجديد، وتمكنوا من ذلك، بعدما أطلقوا النار على سائقها الذي أصيب في قدميه، فيما فرّ الفاعلون.
فقرابة الساعة الثانية من فجر أحد أيام تشرين الأول الماضي، كان ف.ث. يقود سيارة ب.أم.5X مستأجرة، وبصحبته س.خ. وم.خ. قادمين من جونيه باتجاه بيروت. وأثناء الطريق تبعتهم سيارة عمل سائقها على صدم سيارتهم من الخلف، وشهر مستقلوها رشاشات حربية من نوافذها.
وحاول ف.ث. الهرب باتجاه المرفأ فأطلق المسلحون رشقاً نارياً باتجاه السيارة، عندها أوقف ف.ث. السيارة كي لا يتأزم الوضع، فطلب المسلحون الثلاثة منه ومن مواطنيه الترجّل من السيارة والانبطاح أرضاً، عندها حاول ف. مقاومتهم، فأطلقوا النار على قدميه فأصيب فيهما، فيما تمكن السارقون من سلب السيارة وبداخلها ثلاثة أجهزة خليوية.
وعلى الأثر، تم نقل ف. الى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية في رجليه، ونال تقريراً طبياً قضى بتعطيله عن العمل مدة شهرين.وبيّنت الاستقصاءات والتحريات، أن علي د. وأحمد ق. وهيثم ب. وابراهيم ب. وهم من أصحاب السوابق في سرقة السيارات، قد قاموا بسلب السياح، وإطلاق النار عليهم.
وبالتحقيق مع علي نفى أي علاقة له بعملية سلب السيارة وأفاد أن ابراهيم أودع لديه سيارة جيب وعاد في اليوم التالي وأخذها، ودفع له مبلغ ألفي دولار.
وأثناء محاولة هيثم ب. مع كل من خالد د. ومايك هـ. سرقة سيارة جيب في منطقة البقاع، جرى توقيفه، حيث نفى بدوره أي علاقة له بسرقة سيارة السياح، وعندما عرض رسمه الشمسي على ف. أكد أن صاحب الرسم كان سائق السيارة التي كان يستقلها المسلحون، فيما تمكن أحمد ق. وابراهيم ب. من التواري عن الأنظار.
وأصدر قاضي التحقيق الأول في بيروت عبدالرحيم حمود قراراً ظنياً أحال بموجبه علي وأحمد وهيثم وابراهيم أمام محكمة الجنايات للمحاكمة بجرم السلب بقوة السلاح ومحاولة القتل، طالباً لهم عقوبة السجن المؤبد.