ديبلوماسيون عرب لإعلاميين لبنانيين في دبي: ماذا تفعلون ببلدك



ديبلوماسيون عرب لإعلاميين لبنانيين في دبي: ماذا تفعلون ببلدكم؟ الأكثرية تتوجّس من التفاؤل المفاجئ وتعتبره للمناورة والمماطلة بقلم سمير منصور - النهار

كان لافتاً امس ان مصادر قريبة من الاكثرية النيابية بدت حذرة ومشككة لدى استيضاحها موقفها من اجواء التفاؤل المفاجئة التي عممتها مصادر في المعارضة وتناغمت مع اخرى مماثلة عكستها وكالة الانباء الايرانية "ارنا" اذ اشارت الى "بوادر انفراج في ازمة الرئاسة اللبنانية" والى "تحضيرات لعقد اجتماع في القاهرة للاطراف اللبنانيين واتصالات اجريت في هذا الصدد مع الموالاة والمعارضة"، وتمنت اوساط الاكثرية لو أن هذه الاجواء صحيحة وحقيقية معتبرة انها "محاولة من النظام السوري لتقطيع اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في القاهرة عبر ايحاء اجواء انفراج ووجود مبادرة جديدة، وذلك من خلال بعض رموز المعارضة وبمؤازرة ايرانية عبرت عنها وكالة "ارنا". واشارت هذه الاوساط الى ان "لا مبادرة جديدة بل هناك افكار سورية للمناورة ولا تمت بصلة الى المبادرة العربية بل تهدف إلى استمرار تعطيلها"، وقالت ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي ناقش هذه الافكار مع المعارضة والاكثرية كان واضحاً في تأكيده انه سمعها من الرئيس السوري بشار الاسد لدى لقاء الاخير به في دمشق. وبين جرعة تفاؤل من المعارضة، لعل وعسى الايام المقبلة تؤكد صحتها، وتوجّس وحذر من الاكثرية، يبدو واضحاً ان الامور لا تزال تراوح مكانها سواء بالنسبة الى القمة العربية المرتقبة في دمشق، او الى الازمة الرئاسية في لبنان. وكذلك تبرز اهمية اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم، فبناء عليه، سيتقرر مستوى الحضور العربي في شكل عام في قمة دمشق في اليومين الاخيرين من الشهر الحالي. وتكشف مصادر مطلعة بعض الافكار التي نقلها موسى وتتركز على "انتخاب رئيس للجمهورية على اساس حكومة انتقالية وانتخابات نيابية مبكرة"، وتسارع الاكثرية الى تكرار حذرها، معتبرة ان "كل ما يجري خارج المبادرة العربية مماطلة ومضيعة للوقت". واذا كانت دول عربية، في مقدمها المملكة العربية السعودية ومصر، قد ربطت حضورها القمة في دمشق على مستوى الملوك والرؤساء بتسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان فإن الانظار ستكون شاخصة على المستوى اللبناني المحلي الى الجلسة الجديدة لمجلس النواب التي حددت يوم الثلثاء المقبل في 11 آذار الحالي، اذ عليها يتوقف مصير القمة العربية اقله من حيث مستوى الحضور، وهو في اي حال معيار نجاح اي قمة عربية. وبات مؤكداً ان القمة ستعقد في موعدها المقرر في العاصمة السورية، ولم تعد المسألة تتعلق بعدم انعقاد القمة او تأجيلها او تغيير مكانها كما تردد، بل باتت محصورة بالتوافق العربي على عناوين كبيرة يشكل لبنان احدها. فهل تحدث "المعجزة" في الجلسة المؤجلة لانتخاب رئيس الجمهورية وللمرة الخامسة عشرة على التوالي وينتخب "الرئيس التوافقي" العماد ميشال سليمان منطلقاً لبداية الحل الشامل؟ ليس في الافق حتى الآن اي تطور ايجابي او اختراق في جدار الازمة، باستثناء اجواء التفاؤل التي جاءت هذه المرة من ايران وان منسوبة الى "مصادر ديبلوماسية عربية في القاهرة" ومن بعض اوساط المعارضة. وهذه الاجواء تبقى في ظل ازمة الثقة المستحكمة بين طرفي الازمة والتجارب السابقة خاضعة للحذر والتشكيك والترقب ومن خارج اي اصطفاف سياسي في المعارضة والموالاة. واما الحل الذي وضع في مرتبة "المعجزة" في لبنان نتيجة التعقيدات وتدفق الشروط وتبادل التشبث بالمواقف، فيبدو لكثير من المراقبين والمتابعين خارج لبنان "سهلاً للغاية، اذا خلصت النيات، وكانت جدية وصادقة" على حد تعبير مصدر ديبلوماسي عربي كان يتحدث الى عدد من الاعلاميين اللبنانيين في دبي على هامش الاحتفال بمرور خمسة اعوام على انطلاق قناة "العربية" الفضائية من المدينة الاعلامية هناك. والى المجازر الاسرائيلية في غزة ضد الفلسطينيين طغت الازمة اللبنانية على احاديث كثيرة بين المشاركين في الاحتفال من سياسيين وديبلوماسيين ولا سيما مع نظرائهم اللبنانيين. وكان لافتاً ان اي حديث ديبلوماسي او اعلامي عربي عن لبنان يبدأ بسؤال: "الى اين يأخذ بعض الساسة لبنان؟ وهل ان انتخاب رئيس للجمهورية سبق أن توافق عليه الطرفان يحتاج الى المرور بكل هذه التعقيدات والشروط المتبادلة؟". وبدا واضحاً ان معظم السياسيين والديبلوماسيين والاعلاميين العرب باتوا ملمين بالوضع اللبناني بأدق تفاصيله، وان ملّوه في الفترة الاخيرة شأنهم شأن اللبنانيين في الخارج ومعظم اهل الداخل. وقد ضحك الديبلوماسيون العرب لاسكتشات وتقليد شخصيات لبنانية محلية (من الفنانين ماريو باسيل وشادي مارون) مما يؤكد هذا الالمام بالازمة اللبنانية، في موازاة استهجان عام لديهم "لانحدار الخطاب السياسي من البعض في لبنان وقد بلغ مرحلة باتت تنعكس اضراراً مباشرة". ولفت بعضهم الى ما سمّوه "خطورة ما يراه ويسمعه المتلقي العربي وكذلك اللبناني في الخارج عبر الفضائيات وكله يوحي "الشر المستطير" الذي "ينقّز" اللبنانيين قبل غيرهم، واسوأ ما فيه انه لا يعبّر عن حقيقة الوضع في العمق والجوهر. وكانت هناك احاديث ومناقشات كثيرة عن اهمية دور الاعلام و"خطورة سوء استخدامه". وضرب بعضهم امثلة عن مواقف "مستهجنة" من سياسيين لبنانيين انعكست اضراراً فادحة على لبنان وعلى غير صعيد اقتصادي وانساني. واذا كان حديث مخيم اعتصام المعارضة في وسط العاصمة يزعج اهل المعارضة ويشكل حساسية لهم ولا سيما بعد تأكيدات بعضهم انه "يقتصر على موقف للسيارات" او انه "لا يستهدف الاقتصاد الوطني" بل اقتصاد جهة معينة (سموها) فالواقع هو ان هذا الاعتصام يبدو للخارج معياراً لاستمرار الازمة وان انعكاساته في نظرهم لا تقتصر على بقعة محددة بل على لبنان كله من شماله الى جنوبه. وبعضهم يسأل عن مبرر استمراره "ما دام الحل لن يكون متيسراً بدون المعارضة". ومنهم من يفترض سوء النية، اذ يذهب بعيداً في تفسير مرامي المعارضة وتحركاتها ولا سيما "الاعتصام المزمن" واهدافه الابعد وراء الحدود". هذا غيض من فيض مما يسمعه اللبنانيون في الخارج، ولا سيما في امارة دبي المتوهجة والناشطة والتي تضج بالحياة وتعج باللبنانيين الذين لجأوا اليها بعدما ضجروا من الازمات وملّوها. واما الثابت الوحيد المؤسف فهو ان الازمة مستمرة وتنعكس مزيداً من التراجع في نظرة اللبنانيين كما سائر المواطنين في الخليج والدول العربية عموماً الى صورة لبنان ومستقبله. واكثر العبارات ثباتاً في الاذهان تبقى تلك التي تتضمن السؤال الآتي: "الى أين تذهبون بوطنكم الجميل؟"!

eh wallah je comprend rien de tout et je sais pas a qui donner confiance et de qui faut se mefier!!olalalala ya allah!!!c'est vraiment incoryable mais VARI Question