88 في المئة من السوريّين يحبّذون تولّي اللبنانيّين عمليّة ال

الدعم السوري لإنهاء الحرب في العراق
88 في المئة من السوريّين يحبّذون تولّي اللبنانيّين عمليّة الحكم الذاتي بعيدًا عن التدخّلات الخارجيّة والسوريّة

تقرير ألان فرام (وكالة الأنباء) ، الثلاثاء 7 اغسطس 2007





أشار الإستفتاء السوري الّذي نُشِرَ يوم الأربعاء الماضي أنّ معظم السوريّين يحبّذون مسألة العمل إلى جانب الولايات المتّحدة لوضع حدٍّ للحرب على العراق غير أنّهم يساندون عمليّة الدعم المالي للمقاتلين في العراق وللمنظمات في سائر دول الشرق الأوسط التي تعتبرها الولايات المتّحدة إرهابيّة.

وعكس هذا التقرير عددًا كبيرًا من السوريّين الذين يؤمنون بأهميّة العلاقات التجاريّة والسياسيّة مع دول الغرب لكنّهم يعارضون العلاقات الوثيقة مع الولايات المتّحدة.

جرى هذا الإستفتاء برعاية منظّمة "غدٌ خالٍ من الإرهاب" المؤيّدة من حزبَين والتي تسعى إلى تخصيص دعم للإرهاب العالمي. ويتألّف مجلسها الإستشاري من كلّ من السيناتور الجمهوري جون ماكاين والمرشّح على الإنتخابات الرئاسيّة والرئيس السابق لمجلس النواب توماس فولاي.

وقد نشر الفريق في بداية الشهر الجاري تقريرًا حول إيرانيين يشجّعون مسألة تطير بلادهم للأسلحة النوويّة.

إنّ تقارير استلاعات الرأي غير محبّذة في سوريا خصوصًا وأنّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد سبق أن سجن مؤيّدي الديمقراطيّة في البلاد.

وكثيرًا ما فكّرت الولايات المتّحدة في عزل سوريا باعتبارها عنصرًا أساسيًّا في ضرب الإستقرار في الشرق الأوسط. كما كرّرت الولايات المتّحدة اتّهاماتها لسوريا بالسماح للمقاتلين الأجانب بعبور الحدود والدخول إلى العراق للإنضمام إلى قوّات القاعدة ومحاربة الجيش الأميركي فيما لا تزال سوريا تنكر أيّة علاقة لها بالموضوع. وقد جرى اتّهامها أيضًا بمساعدة حزب الله والمنظمات الفلسطينيّة الأصوليّة وغيرها من الجماعات المسلّحة في لبنان.

وأظهر الإستطلاع أنّ 63 في المئة من السوريّين يشجّعون فكرة تعاون بلادهم مع الولايات المتّحدة لإنهاء الحرب في العراق في حين تصل تتراوح نسبة السوريّين المعارضين لعمليّة عبور المقاتلين من سوريا إلى العراق ما بين 39 و44 في المئة.

إلاّ أنّ 75 في المئة منهم يدعمون المساعدة الماليّة التي تقدّمها سوريا للمقاتلين في العراق ولكلٍّ من حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله التي تعتبرهم الولايات المتّحدة منظمات إرهابيّة.

ويجد سبعة سوريّين من أصل عشرة أنّ على بلادهم رفض الإستثمارات والتجارة الأميركيّة "بهدف زيادة نسبة فرص العمل في سوريا" كما وتعارض النسبة ذاتها الإستثمارات الأميركيّة في حقل معامل تكرير الطاقة والمساعدات الإنسانيّة.

وصرّح رئيس منظّمة "غد خالٍ من الإرهاب" كين بالين أنّ السوريّين "على الرغم من معارضتهم للولايات المتّحدة وموقفهم السلبي منها لا يزالون يودّون العمل معها. إنّهم يصرّون على إنهاء الحرب ويرغبون في قيام حكومتهم بالعمل إلى جانب الولايات المتّحدة للتوصّل إلى وضع حدّ للحرب."

ويشير التقرير أيضًا إلى أنّ 51 في المئة من السوريّين يشجّعون فكرةتوقيع معاهدة سلام طويلة الأجل مع إسرائيل إذا انسبحت هذه الأخيرة من هضبة الجولان واعترفت بسيادة سوريا في هذه المنطقة. إلاّ أنّ إسرائيل تعارض بشدّة مسألة انسحابها من الجولان التي ألحقتها بحدودها منذ حوالى ثلاثين سنة.

كما وأنّ 88 في المئة يحبّذون تولّي اللبنانيّين عمليّة الحكم الذاتي بعيدًا عن التدخّلات الخارجيّة والسوريّة. فإنّ سوريا حكمت لبنان على مرّ السنين إلى أن تمّ الضغط عليها للخروج من لبنان في العام 2005 على أثر اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وقد اتّهمت الولايات المتّحدة سوريا بإضعافها القادة اللبنانيّين الذين تدعمهم الدول الغربيّة.

كما قامت أنظمة فيينا D3 التابعة لمنظمة "غد خالٍ من الإرهاب" بحملة استطلاع هاتفيّة فاتّصلت بنحو 1,004 راشدًا سوريًّا وذلك ما بين الحادي عشر والرابع عشر من تمّوز/يوليو. وتراوحت نسبة ربّات المنازل اللواتي يملكن خطًّا هاتفيًّا ثابتًا ما بين 75 و80 في المئة. فتمّ الإتّصال من بلدٍ قريبٍ لسوريا لم تُعرِّف عنه المنظّمة من أجل حماية سريّة الأشخاص الذي جرت مقابلتهم. واستُخدمَت المقابلات الهاتفيّة لتسريع عمليّة البحث وحماية الأشخاص في سوريا من المضايقات.

وقدّم التقرير هامشًا يضمّ نماذج عن الأخطاء يصل إلى 3.5 في المئة. غير أنّه جرى تعديل النتائج للتأكّد من أنّ الإجابات تعكس فعلاً عدد السوريّين المقيمين في المناطق الريفيّة والذين يتخطّى عمرهم الخمسة والخمسين.