كلنـــــــــــــــــــا للوطن....للعلــــــــــــــــى للعل

كلنـــــــــــــــــــا للوطن....للعلــــــــــــــــى للعلم

كلنـــــــــــــــــــا للوطن....للعلــــــــــــــــى للعل 6cfbce8d68

كلنا للوطن.....
كنا صغاراً وكنا نؤدي النشيد كما الأذان المرفوع...وكما تراجيح الأجراس والقداديس...كلمات ولحن تنشق من الحناجر والقلوب.
تتردد في المعهد..والمحفل...في المنزل...والشارع...في المدارس...والجامعات.
كنا صغاراً...وكان النشيد ينشينا...ويزرع النخوة فينا...
كنا صغاراً... وكان العلم يغوينا...ويكحل نواظرنا...ويدغدغ خواطرنا...ويؤملنا بالحاضر..,ويعدنا بالمستقبل.
في ساريته...نطال عنان السماء...
في ارزته... نرى خضرة الأمل...
في حمرته...نجد لون الفـــداء...
وفي بياضه...ندرك معنى المحبة والصفاء...
نتبارى...لرسمه بالانامل والراحات...نتباهى بحمله على الاعناق
نطرزه... باهداب الجفون...ونزينه بمقل العيون
وسنجعل منه رمزاً لن يكون إلا للبنان...ووشاحاً لا يقلد إلا لأبنائه
كلنا نهتف له:
((كلنـــــــــــــــــــا للوطن....للعلــــــــــــــــى للعلم))
كنا صغاراً...((وكنا ننتظر الثاني والعشرون من تشرين الثاني)) في كل عام
في هذا التاريخ فرحة عيد الأعياد ففيه يختصر الأضحى...والفصح...والفطــر...المـــولد...الميــلاد ...وجميع القديسيـــن...النبييــن..
وفيه تصدح جوقات النشيد الوطني من العماق وفيه ترفع اعلام الوطن خفاقة في كل مطارح من الوطن.
إنه عيد إعتبار الذات...إنه عيد لبنان...إنه عيد اللبنانيين لأنه عيـــــــد الإستقـــــلال
لكي نؤكد الإستقلال لنردد نشيده:
((كلنـــــــــــــــــــا للوطن....للعلــــــــــــــــى للعلم))
كنا صغاراً وأضحينا كباراً إلتهمت الحرب الأمال..والإستقلال...فالنشيد تحرج والعلم أنكس والإستقلال سلب والشعب هجر...والحياة صراع مع اليأس حتى حدود العدم
أضحينا كباراً وأدركنا الوهم الكبير: (هل كان الوطن لنا كلنا...ام كنا كلنا للوطن؟؟)
لقد تدنس الإستقلال لدى استحضار الغزاة القادمين خلف الجنوب...وتلوث العلم يوم رفع على أرضنا علم داوود...يوم داس وطننا كل غريب وكل ضيف...وكل شقيق
الإستقلال ليس حفنة دولارات...ولا قبضة ليرات...وليس مرابع ولا مراتع...ولا مصايف ولا مصارف...ولا لهواً ولا تجارة...
الإستقلال حرية وكرامة...ووطنية واعتبار الذات
العلم ليس خرقة مزركشة...إنما العلم رمز الإستقلال الحقيقي وتوكيد للحرية والكرامة واعتبار الذات
الحرب الضروس حرب السنوات العجاف الطوال إنما هي صفعة دعوة الى الوعي بقدر ما فيها من عقاب
الوطن ليس بضعفه بل بقوته
الوطن أرضاً ...فحسب وليس مزرعة لأفراد او إقطاعاً لجماعات
الوطن إنسان وإنسانية ومواطن ومواطنية..
الوطن حرية وعدالة ...وديموقراطية
الوطن مساواة وتكافؤ فرص
الوطن إذ ذاك لأنه قادر...ولأنه عادل
((كلنـــــــــــــــــــا للوطن....للعلــــــــــــــــى للعلم))
أصبحنا كباراً وأدركنا مضامين وثيقة الطائف وفي مقدمة الوثيقة:
" لبنان وطن نهائي سيد حر مستقل لجميع أبنائه"
والحقيقة انه لا سيادة ولا إستقلال ولا حرية إذ بقي شبر واحد من أرض الجنوب
والحقيقة لا يكون لجميع لجميع أبنائه إذ لم نكن يداً واحدة ونكون مقياس للصدق والوطنية..
لبنان دين في رقبة كل لبناني...يجب الحفاظ عليه
" لبنان وطن نهائي سيد حر مستقل لجميع أبنائه"
أجل لقد أن لنا ان تعترف بهذه الحقيقة ونعمل بها...علينا ان تكتب التاريخ الصحيح وأن نقرأ بدون خطأ...وأن نسمع ما هو لمصلحة لبنان ولصوت لبنان
أن كتابة التاريخ صحيحاً ...والقراءة بدون خطأ...والسماع ما هو لمصلحة لبنان ولصوت لبنان هي الأساس لتربية سليمة في وطن سليم ومعافى
كنا صغاراً...وكبرنا وما زلنا ننشد النشيد وننشد معه لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه فالوطن تنشئة وتاريخ يقرأن في كتاب واحد ... الوطن معلم واحد ليس يشاركه في رسالته مستشرفون ومبشرون
الوطن مدرسة واحدة لا مستوطنات تعليمية...الوطن منهج واحد في مؤسسة التعليم ونهج واحد على الأرض
الوطن يولد مواطناً يؤمن به كل الإيمان ليعطيه كل العطاء
أيها اللبنانيين ...يا دور المعلم...يا رجالات الدين...يا زعماء السياسيين ...يا امهات ...يا أباء...يا مثقفون...يا لبنانيون
لبنان اليوم بحاجة الينا...بحاجة لوحدتنا وتماسكنا...لبنان يجب ان يقوم من بين الرماد...لنرفع علم لبنان الواحد المعمد بالدماء...ولننشد النشيد من أنات الألم
ولنعلم أبنائنا حب الوطن...ونربيهم على التعايش بين جميع ابنائه....ولنخبرهم ان لبنان هو وطن واحد نهائي لجميع ابنائه ....
ولنهتف بإرادة واحدة:
((كلنـــــــــــــــــــا للوطن....للعلــــــــــــــــى للعلم))
" لبنان وطن نهائي سيد حر مستقل لجميع أبنائه"