السنيورة: يدنا ممدودة لحزب الله وإذا تعرضنا لضربة اسرائيلية

السنيورة: يدنا ممدودة لحزب الله وإذا تعرضنا لضربة اسرائيلية لن نسكت

أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة انه "لا يجد حرجاً من الذهاب الى دمشق لتمثيل لبنان في القمة العربية اذا وجهت اليه الدعوة وفق الاصول، واذا ذللت العقبات وتوفرت المعطيات اللازمة لذلك"، إلا أنه لفت الى مجموعة من الاسباب قد تحول دون ذهابه، وقال: "لو افترضنا ان هذه الاسباب قد ذللت، واذا كانت الزيارة تسهم بأمر ما، مع المحافظة على الثوابت والقناعات، فلِمَ لا؟"، وأضاف: "هذان البلدان باقيان دولتين جارتين تربط بينهما أواصر كثيرة".
وكشف السنيورة، في حديث الى صحيفة اللواء"، انه كان وراء تشجيع الوزير محمد الصفدي للذهاب الى دمشق، وقال: "أنا لا استحي من ذلك". ولفت الى ان "القمة سيحضرها الجميع، لكن مستوى التمثيل سيكون متفاوتاً". ورأى أن قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب، ولاسيما البند الرابع منها المتعلق بالعلاقات بين لبنان وسوريا، أعادت تصويب المسار الى ان المشكلة اساساً هي بين لبنان وسوريا، وهذه هي حقيقة الأزمة".
وأشار الى أن "الموقف العربي من دعم لبنان لم يتغير، وإن كان الموقف المصري أميل الى السعودي من السوري". واستبعد "ردة فعل اسرائيلية ضد لبنان بعد عملية القدس الغربية".
من جهة أخرى، نقل زوار الرئيس السنيورة عنه قوله ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبلغه أن المنظمة الدولية أوفدت اللجنة الإدارية المعنية بملف المحكمة الدولية الى لاهاي، للاطلاع على المبنى المخصص للمحكمة، وان رئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بلمار سيصبح مدعياً عاماً في المحكمة بعد الإعلان عن قيامها. وتوقع ان يُعلَن عن تركيبة المحكمة بعد شهرين، مشيراً الى ان "تأسيسها يأخذ وقتاً كأنك تبني شيئاً غير موجود".
وعن تصريحات رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عن أن المحكمة ستعلّق المشانق، اعتبر السنيورة ان "لا ضرورة لها لأن لا مشانق وفقاً لقانون هذه المحكمة، ولا عقوبة إعدام".
وعن التطورات الإقليمية بعد عملية القدس، واحتمال قيام اسرائيل بعمل حربي ضد لبنان، نقل زوار السنيورة عنه اعتقاده بأن اسرائيل "مثل النمر الجريح بعد أن منعها لبنان من الانتصار في عدوانها العام 2006، وهي تبحث عن ذريعة، ومن المهم جداً ألا يعطيهم أحد أي مبرر، من دون أن يعني ذلك اننا اذا تعرضنا لضربة لا سمح الله، سنسكت". وقال: "يجب أن نكون يقظين ولا أعتقد بأن حزب الله سيعطيهم الذريعة". وأضاف: "مهما كانت خلافاتي مع حزب الله فهي ليست في أي مستوى من المستويات مساوية لخلافنا مع اسرائيل".
وعن قانون الانتخاب، قال: "هناك توجه عام بأننا نريد الدائرة الانتخابية التي تؤمّن أفضل تمثيل من دون القاطرات التي نشهدها في الانتخابات كما جرت في الماضي". وأضاف: "اذا حددنا الأولوية بضرورة فرز قيادات جديدة، فإن ما شهدته كل الانتخابات السابقة هو انها أفرزت نواباً من ميليشيات يلبسون الكرافاتات، والتوتر الطائفي والمذهبي زاد الأمور تعقيداً وهذا لا يجد له حلاً إلا عبر إصلاح سياسي يؤمنه قانون الانتخاب والمزيد من الإجراءات الإصلاحية". ودعا الى فتح مجلس النواب لمناقشة المشروع الذي أعدته هيئة خاصة كلفتها الحكومة.
وعن استمرار التباعد بين موقف الحكومة و "حزب الله" قال السنيورة لزواره: "الحكومة تسعى الى صمود البلد مع تفضيلها الدائم لحل جذري". وأضاف: "نحن لا نستسلم لمطالبهم ولكن نبقي يدنا ممدودة لأن البلد هو بلد التنوع والديموقراطية. ولا أستطيع القول إن ما يقوم به الرئيس نبيه بري صحيح حين يقول انه يقفل مجلس النواب في وجه الحكومة لأنه يعتبرها غير شرعية. فليفتح البرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية إذاً. فالمعارضة تقوم بأمور كمن يمسك البلد في يديه ويهز أركانه".
وعن سبب عدم الإقدام على تطعيم الحكومة بوزراء جدد، قال السنيورة: "لم يكن الأمر وارداً حين كان الرئيس اميل لحود ما زال موجوداً. وبقدر ما علينا ان نكون مقدامين يجب علي أن أتنبه الى حساسيات البلد".
وعن اتهامه من المعارضة بأنه كان على علم بقرار واشنطن إرسال المدمرة الأميركية "كول" الى قبالة شواطئ لبنان، قال: "لم يكن لديّ علم وأنا ضد إرسالها. وما قلته في بياني صيغ بالميزان، والذي يأخذ البلد ويقول سأستعمل بلدك لأهزم أميركا هو الذي يستولد مجيء الآخرين الى هنا".