بعد غيبة لفترة عن الساحة الفنية، عادت الفنانة الين خلف من خلال اغنية "بعدك عالبال" التي أدتها بإحساس عالٍ، وهي تعتمد حالياً سياسة الاغاني الفردية في اطلاق اعمالها الجديدة لتأخذ كل أغنية حقها كما يجب. الفنان الناجح برأيها هو من يملك الصوت الجميل والأداء الصحيح والإدارة الناجحة. تصرح ألين بأن ما ينقصها وكما ينقص أي فنان هو شركة إنتاج تدعمه لأن الفن "مكلف" جداً كما تقول. جديدها ديو تقوم بتسجله حالياً وأغنية single باللهجة اللبنانية تطلقها قريباً. معها كان هذا الحوار : لماذا تحوّلت مؤخراً الى سياسة الأغنية المنفردة؟ وهل اعتماد هذا الأسلوب يساعدك أكثر في إطلاق أعمالك وإثبات حضورك على الساحة؟ لأن الأغنية بهذه الطريقة تأخذ حقها أكثر وبذلك أتأكد من نجاحها ومدى تجاوب الناس معها. كما أن هذا الأسلوب يساعدني أكثر في عودتي الى الساحة الفنية بعد غيبة لفترة من الوقت. هل تعرّضت لخسارة "معنوية" نتيجة هذا الغياب عن الساحة الفنية؟ كلا لم أشعر بأي خسارة على العكس معنوياتي كانت وما زالت مرتفقة. مكاني ما زال محفوظاً وعدت الى العمل وانا اتمتع بحماس اكبر، والعمل الناجح برأيي هو الذي يستطيع ان يقربك من الناس وليس الوجود المستمر من دون هدف. ابتعادي لفترة عن الساحة الغنائية زادني قوة وثقافة، وفترة غيابي كانت مزدحمة بالارباكات على الساحة الغنائية، وهذا لعب دوراً ايجابياً بالنسبة لي. كليب" بعدك عالبال" جرئ لكنه ملتزم قيل أن موضوع الكليب الأخير لأغنية "بعدك عالبال" جريء نوعاً ما. ما تعليقك؟ يمكن القول إن موضوع كليب "بعدك عالبال" الذي كان من إخراج رندة العلم جريء ولكنه ملتزم ويعكس أنوثة المرأة بطريقة عفوية ومحترمة وغير مبتذلة، فأنا لست بحاجة لان أتعرى للوصول الى الشهرة لانني حصلت عليها منذ زمن، وما قمت به في الكليب يدور في فلك التمثيل ليس اكثر.
هل تفكرين بتكرار تجربة تجديد الأغاني القديمة مثل "يا صبابين الشاي" التي حصدت نجاحاً كبيراً؟ وهل من مشروع ديو؟ طبعاً فكرة إعادة تجديد الأغاني القديمة واردة، لأن الأغاني الأصيلة التي عشقها الناس ما زالت راسخة في أذهانهم ويحبون سماعها من جديد ولو بطريقة تسجيل مختلفة، المهم أن تبقى هذه الأغاني حاضرة في أذهانهم وعلى مسمعهم. وبالنسبة للديو أنا حالياً بصدد تسجيل ديو جديد وسأعلن عن تفاصيله قريباً. ألا تخشين من التعامل مع ملحنين ومخرجين جدد؟ كلا لا أخشى من هذا الأمر. المهم ليس إسم الملحن والمخرج وإذا كان مشهوراً أم لا بل أن يقدم لي ما يناسبني وأن أقتنع بعمله وأرتاح في التعامل معه. الفنان الناجح هو من يملك الصوت الجميل والإدارة الجيدة هل الأفضل للفنان أن يبقى في إطار معين ويحافظ عليه أم أن يظهر دائماً بإطلالات جديدة قلباً وقالباً؟ وهل يتطلب هذا الأمر جرأة؟ على الفنان أن ينوّع في إطلالاته ويبقى حاضراً على الساحة مع العلم بأن الإطلالات الكثيرة قد تضر احيانا. المهم هو أن يختار التوقيت المناسب والشكل المناسب الذي سيطل به على الجمهور وأن يقدم عملاً متكاملاً يرضي جمهوره ويلقى النجاح المطلوب. ما هو برأيك اليوم مقياس الفنان الناجح والمتألق؟ الفنان الناجح هو الذي يملك الصوت الجميل والأداء الصحيح والحضور المميز بغض النظر عن المظهر الخارجي مع العلم بأننا أصبحنا اليوم في عصر الصورة، ولكن هذا لا يعني بأن الفنان هو شكل فقط، الصوت الجميل يأتي بالدرجة الأولى وعلى الفنان أن يكرس وقته فقط لفنه وعمله وليس لأي شيء آخر، دون أن ننسى الإدارة الناجحة التي لها دور في متابعة كل التفاصيل المتعلقة بعمل الفنان والأسلوب الذي يعتمده وإطلالاته وتواصله مع الجمهور. ينقصني كما ينقص أي فنان شركة إنتاج تدعمه وتساعده ما الذي ينقصك في عالم الغناء لتثبتي وجودك أكثر وتحققي ما تطمحين اليه؟ وهل تواجهين صعوبات او عراقيل؟ ينقصني كما ينقص أي فنان شركة إنتاج ناجحة يثق بها وتنتج له أعماله، لأن الفن كما تعلمين مكلف والفنان بمفرده لا يمكنه أن يتكبد كل مصاريف أعماله سواء الكليبات أو غيرها، وهو بحاجة الى من يقف الى جانبه بهذا الخصوص ويدعمه مادياً ومعنوياً. هل أنت على وفاق مع الجميع في الوسط الفني؟ وهل لديك صداقات؟ أنا على وفاق مع الجميع وليس لدي عداءات أو مشاكل مع أحد. الجميع زملائي وأحبهم وأحترمهم. ماذا عن علاقتك بالصحافة والصحافيين؟ هل تزعجك بعض "الأقلام"؟ أنا صديقة للصحافة لأنني بطبعي طيبة ومحبة وأسامح بسرعة، فانزعاجي لا يدوم طويلا لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح والناس أذكى من أن نضحك عليهم بكلام مزخرف ومنمق لا يحمل الحقيقة. وهنا أشكر الصحافيين الشرفاء على الدور الذي يقومون به في متابعة أعمالنا ومواكبتها وفي إيصال رأينا وكلمتنا الى الجمهور وحتى في إبداء رأيهم بكل عمل جديد ولو انهم ينتقدون أحياناً. مسرورة ومقتنعة بمسيرتي الفنية كيف تقيمين مشوارك الفني حتى اليوم؟ ما هي أبرز محطات النجاح التي حصدتها؟ وهل أنت راضية عما وصلت اليه ؟ أنا مقتنعة بكل ما قمت به وما قدمته حتى اليوم، مشواري الفني أعتبره ناجحاً وأنا مسرورة بذلك، كل عمل ناجح هو محطة نجاح للفنان ولدي العديد من الأغاني التي حصدت النجاح والإنتشار وأحبها الجمهور ورددها مثل "عز عليّ" و"يا صبابين الشاي" ومؤخراً أغنية "بعدك عالبال" كل هذه الأعمال أعتبرها محطات نجاح في مسيرتي الفنية. هل كان الحظ الى جانبك في مسيرتك الفنية أم أنه عاكسك في بعض الأحيان؟ بعض الأحيان كان الى جانبي وبعض الأحيان كلا. كما قلت سابقاً كل عمل قدمته ولقى النجاح وأحبه الجمهور أعتبر نفسي محظوظة به، لكن هذا لا يعني بأنني لم أتعرض لانتكاسات وصعوبات ومشاكل، المهم هو الإستمرارية والسعي دائماً نحو الأفضل بالرغم من كل العراقيل التي نواجهها، "كل شي بالحياة في طلعات ونزلات" من يخطئ الي أتجاهله وأبعد عنه كيف تتعاملين مع الذين يخطئون اليك ويفقدون ثقتك؟ هل أنت إنسانة متسامحة؟ كل من يخطئ إلي أتجاهله وأبعد عنه، وأتجنب التقرب منه من جديد أو التعامل معه مرة أخرى. لست متسامحة دائماً لأن من يؤذي لا يستحق التسامح. هل أنت نادمة على أي عمل أو قرار اتخذته في حياتك المهنية؟ لست نادمة على أي عمل أو قرار ولو لم أكن مقتنعة بهذا العمل أو بهذا القرار لما كنت أقدمت عليه، مع العلم بأنني أحياناً كنت صائبة في قراراتي واحياناً أخرى لا، على كل شخص أن يتعلم من أخطائه ليتخطاها. ما هي آخر أعمالك ونشاطاتك الفنية؟ هل من مشروع تمثيل يلوح في الأفق؟ ليس هناك مشروع تمثيل في الوقت الحاضر. آخر أعمالي على الصعيد الفني "ديو" أقوم بتسجيله حالياً، وأغنية single باللهجة اللبنانية تحمل إسم "فرحت عيني" سأطلقها قريباً. وأنا أصر دائماً على تقديم الاغنية اللبنانية لانني أفتخر بلبنانيتي ولان اللهجة اللبنانية أصبحت منتشرة بشكل كبير ويحاول معظم الفنانين في العالم العربي التقرب منها. حاورتها: ريما ضاهر |