نصيحة خليجية ومصرية لدمشق بعدم دعوة أحمدي نجاد إلى القمة
المستقبل
نقل موقع "ايلاف" الالكتروني عن مصادر ديبلوماسية في ابو ظبي، ان دمشق تلقت نصيحة خليجية بعدم دعوة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للمشاركة في القمة العربية المقرر عقدها في دمشق نهاية الشهر الجاري، وهو ما ذهبت اليه ايضا صحيفة "الجمهورية" المصرية التي تملكها الدولة، باعتبار ان "أي دولة غير مخولة لدعوة أصدقائها إلى القمم العربية من دون إخطار باقي الأعضاء".
وربطت المصادر توجيه مثل هذه الدعوة والاحتقان الحالي الناتج عن ازمة الملف الرئاسي اللبناني والذي تتهم اطراف لبنانية وعربية سوريا وايران بالوقوف وراءها. وقالت ان "دعوة ايران في ظل التردد الذي تبديه اطراف عربية ازاء حضور القمة يمكن ان يسهم في زيادة اجواء الانقسام الحالية بين الدول العربية ويقوّي جبهة المعترضين على عقد القمة قبل إيجاد مخرج لازمة الرئاسة اللبنانية".
وترى المصادر ان مشاركة ايران في القمة المقبلة لن تحمل تعبير التضامن مع القضايا العربية او التأكيد على ارتباط المصالح الايرانية بالمصالح العربية بقدر ما تحمل مغزى سياسيا قد لا تكون دول عربية مستعدة لقبوله، أو قد يفسر على انه انتصار لدمشق في المعركة الدبيلوماسية الجارية بشأن الملف اللبناني. وبحسب المصادر اياها، فإن حضور الرئيس محمود احمدي نجاد، حتى لو تم ذلك بطلب منه، سيثير مشكلات اضافية، أهل القمة في غنى عنها.
وتعتقد المصادر ان دمشق تملك القدرة على التخلص من حرج دعوة ايران للقمة او حتى حرج استجابة طلب بهذا الخصوص باستثمار قنوات الاتصال السالكة بين الطرفين، او من خلال الابقاء على مستوى التمثيل الايراني في القمة بالحدود التي كان عليها في مرات سابقة والتي تمثلت في مشاركة وزير الخارجية منوشهر متكي.
وتقول مصادر ديبلوماسية سورية ان دمشق ستترك مهمة مشاركة اطراف غير عربية في القمة الى جامعة الدول العربية، وانها لن توجة الدعوات الا لقادة الدول العربية الاعضاء في الجامعة. وتضيف انه في حال استجابت دول عربية لدعوات من الجامعة فانها ستحدد في استجابتها مستوى التمثيل.
وفي الاطار نفسه، دعت صحيفة "الجمهورية" المصرية امس سوريا الى عدم دعوة أحمدى نجاد إلى القمة.
وقالت الجريدة في مقال رئيسي كتبه رئيس تحريرها محمد على إبراهيم "ان أي دولة غير مخولة لدعوة أصدقائها إلى القمم العربية دون إخطار باقي الأعضاء".
وقال ابراهيم إن القمة "ليست عزبة للدولة المضيفة حتى لو كانت دولة المقر وهي مصر.. إن الأمور لا تستقيم هكذا أبدا". ولفت الى ان "انعقاد القمة العربية الدورية في بلد عربي لا يعني أن تكون القمة مقهى لهذه الدولة فتدعو أصدقاءها وتفرضهم على أعضاء القمة العربية".
واعتبر ابراهيم مثل هذه الدعوة "تصرف لا يخلو من عدم كياسة لأن الذى يدعو أصدقاءه يحرج الآخرين"، وشدد "على من يريد دعوة أصدقائه أن يستشير بقية الدول الأعضاء في الجامعة لئلا يفاجأ أحد بموقف يجد نفسه فيه ويرى لزاما عليه أن يتصرف إزاءه وعادة تكون ردود أفعال المفاجآت سيئة وحادة أحيانا".
(موقع "ايلاف"، ي ب ا)