المستقبل
حاول السوري أوهانس سركيس حنا اثناء محاكمته امس امام المحكمة العسكرية الدائمة، التملص من التهمة الموجهة اليه حول اتصاله بأحد الأشخاص واعلامه عن وجود متفجرة في برج حمود ورمي مناشير تنذر بوجود خطر، بإعطائه تبريرات ملتبسة اثناء المحاكمة.وزعم حنا ان المنشورات التي ضبطت في منزله هي مجرد أوراق شاي سوري، والاقلام التي كانت بحوزته والتي تمت بواسطتها كتابة المنشورات، كان يستعملها لاخفاء محلول ابيض على سرواله، بفعل سقوط مادة الـٌمًّفت مل ِّف عليه...
ونسب تهمة الإعلام عن وجود متفجرة إلى شخص يدعى "أبو محمد" لا يعرف عنه أكثر من اسمه، ورغم ذلك، اعاره بطاقة "تيلي كارت" الخاصة به لإجراء اتصال هاتفي لم يعرف أوهانس فحواه، ولا هوية المتلقي.
وبلكنة أرمنية، حملها معه من أرمينيا التي عاش فيها سبع سنوات قبل ان يعود إلى سوريا ثم الانتقال منها إلى لبنان عام 2004 بهدف العمل، أجاب اوهانس على أسئلة رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن نزار خليل بحضور ممثل النيابة العامة القاضي أحمد عويدات، ووكيله المحامي نزار سركيس.
ولدى سؤاله عما إذا كان يؤيد افادته السابقة، قال اوهانس انه لم يكن يستطيع قراءة خط الشخص الذي استجوبه فتليت عليه افادته، التي قال فيها بانه ضبطت معه بطاقة "تيلي كارت" اجرى من خلالها عدة اتصالات بكل من "أبو طلال" ومحمد ادريس رب عمله ونيشان نزاريان الذي يعمل في مجال الكهرباء، واتصالات اخرى إلى سوريا.
وسئل: أجريت اتصالاً في 28 ـ 11 ـ 2006 بشخص انذرته بوجود متفجرة في منطقة امانيوس في برج حمود قرب معمل الباطون
فأجاب: "لقد استخدم البطاقة شخص غيري يدعى "أبو محمد" وأنا أجهله وانما معروف من قبل رب عملي.
وعما إذا كان يعرف المدعو رافي شمسيان نفى اوهانس حنا، وقال بانه لا يعرف ارقام الهاتف إلا من خلال دفتر تلفونات واضاف: "انا مريض وقد انفجر من الزعل والقهر بعد هذا العمر".
وسئل: "لماذا كنت تتحدث مع نيشان بالسياسة، وكنت تهاجم الرئيس رفيق الحريري والنائب سعد الحريري.
أجاب: "غير صحيح، هذا الكلام لا يهمني".
وكم مضى على مكوثك في لبنان
فقال: عام 2004 جئت الى لبنان، حيث عملت حينها في مجال تصنيع الاسرّة.
وعندما كان السوريون في لبنان اين كنت؟
فأجاب: "كنت في أرمينيا".
وسأله رئيس المحكمة: لماذا أعطيت البطاقة لأبو محمد"
فأجاب: "عمل خير، وانا لا أعرف مكانه الآن، وأريد ان اقابله لأسأله لماذا فعل معي ذلك".
وسئل عن المناشير التي ضبطت في منزله فقال حنا: انها أوراق شاي سوري.
وبسؤاله عما إذا كان يعرف النائب وليد جنبلاط
اجاب: "على التلفزيون فقط، فأنا لم أعمل أو أسكن عنده".
وعما إذا كان ملماً بتركيب المتفجرات بواسطة الكهرباء،
قال أوهانس: "لا أعرف بهذه الأمور، انما أعمل حالياً بتلحيم الحديد بواسطة الكهرباء".
وعاد رئيس المحكمة يسأله عن ضبط منشورات كتبت بخط يده، فأجاب: "لقد اخذوا دفاتر الشاي".
وكيف يفسر اجراء اتصال هاتفي من بطاقته قال: "أبو أحمد طلب مني البطاقة وقال لي انه يريد ان يجري اتصالاً ضرورياً، فسلمته اياها، ثم راح في حاله".
وعن ضبط قلمين أحمر وأزرق كتبت بواسطتهما المناشير قال حنا: "يوجد اقلام كثيرة في منزلي، ومن بينها قلم اسود كنت أصبغ به بنطلوني بسبب وقوع مادة الـٌمًّفت مل ِّف عليه".
وبسؤال القاضي أحمد عويدات عما إذا كان يعير في العادة البطاقة لأبو أحمد، اجاب أوهانس: "كانت المرة الأولى، وأنا تعرفت عليه في العمل ثم اختفى. ولم أكن اسمع فحوى الاتصال الذي اجراه حينها".وتقدم المحامي سركيس وكيل حنا بطلب لإخلاء سبيله. وقرر رئيس المحكمة رفع الجلسة إلى السابع عشر من تشرين الأول المقبل لسماع افادة الشاهد نيشان نزاريان