المستقبل
أعجب جعفر ح. بالقاصرة ص.ط. إبنة عديله فأخذ يوجّه لها عبارات الإعجاب والغزل، وتقبّلت الأمر ببراءة نظراً لوجود صلة القرابة التي تربطها به، لكن جعفر فسّر الأمور على نحو مختلف، فأخذ يتمادى في تصرفاته ويوجه لـ"ص" عبارات ذات طبيعة جنسية، فتجاهلت "ص" الموضوع ولم تخبر أحداً خوفاً من إثارة فضيحة.
وتبيّن أن جعفر توجه خلال الصيف الماضي مع عائلته وعائلة القاصرة الى منطقة بشامون لقضاء يوم في البرية وبوصولهم اكتشفت زوجة جعفر أنها نسيت الدجاج المعدّ للشواء في المنزل، فطلبت من زوجها العودة لإحضاره ورافقته القاصرة بناء لطلب والدها سيما وأنها كانت بحاجة لاستعمال دورة المياه.
وبوصولهما الى المنزل استغل جعفر واقعة انفراده بالقاصرة فأقدم على إغلاق الباب وقام بطرح القاصرة على الكنبة في الصالون ومن ثم على الأرض وتمدّد فوقها مثبتاً يديها وقام بتقبيلها على وجهها وشفتيها فما كان من القاصرة إلا أن قاومته وبشدة فاضطر لتركها فنزلت مسرعة من المنزل وعادت برفقته الى مكان وجود عائلتها.
وفي الليلة نفسها، أخبرت القاصرة والدتها بالأمر فطلبت منها التكتّم على الموضوع وقامت بإخبار جدّة القاصرة طالبة منها التدخّل، وفي وقت لاحق وبينما كانت القاصرة تتحدث مع والدتها حول تصرف جعفر سمع والد القاصرة الحديث صدفة فسارع لتقديم شكوى بحقه.
وفي اليوم التالي، علم شقيق القاصرة بالأمر فما كان منه إلا أن قصد منزل جعفر وأقدم مع رفاق له على ضربه ضرباً مبرحاً.
وأنكر جعفر لدى التحقيق معه من قبل عناصر مكتب الآداب إقدامه على التحرش بالقاصرة، مؤكداً أن الأمر اقتصر على توجيه عبارات الإعجاب لها من دون أي نية سيئة.
وأضاف أنه توجه مع عائلته وعائلة القاصرة الى البرية وأنه اصطحبها معه في سيارته الى منزله لقضاء حاجتها إلا أنه لم يقدم على التحرش بها نافياً توجيهه لأي عبارة ذات طبيعة جنسية للقاصرة.
وأكدت "ص" أمام عناصر مكتب حماية الآداب أن جعفر أقدم على التحرّش بها كلامياً وأنه أقدم على تقبيلها في وجهها وشفتيها في منزله.
وتمسّك جعفر لدى استجوابه بإنكاره أن يكون قد تعرّض للقاصرة كلامياً أو جسدياً مؤكداً أن هناك خلافاً بينه وبين والد القاصرة الذي كان وسيطاً في شراء سيارة اتضح لاحقاً أن بها عيوباً، موضحاً أن شراء السيارة تم بعد رحلة البرية وأن والد القاصرة لم يعاتبه قبل تقديمه للشكوى الحاضرة، ولدى سؤاله أكد أن شقيق القاصرة أقدم على ضربه من دون أن يعرف السبب وأن والدة زوجته طلبت منه وقف مزاحه مع القاصرة.
وأصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان محمد بدران قراراً أحال بموجبه جعفر أمام الحاكم المنفرد الجزائي للمحاكمة، ووافق على إخلاء سبيله مقابل كفالة مالية قدرها مئتا ألف ليرة.