كارلوس فلسطيني" يقتص من حزب الله انتقاماً لاعتقاله

المستقبل
قرر الفلسطيني حسام أ.ض (22 عاماً) الاقتصاص من اعتقاله من قبل "حزب الله" إبّان حرب تموز 2006 أثناء محاولته تصوير الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي في منطقة حارة حريك، فبعث برسالة إلكترونية الى موقع الاستخبارات الأميركية )AIC( يعلمها بقرب تنفيذ هجوم إرهابي بسيارة مفخخة بمئة كيلوغرام من المتفجرات تستهدف موكب السفير الأميركي في لبنان، وأن معدّ التفجير هو "حزب الله". لكن سرعان ما تبيّن أن رسالة "حسام" الذي انتحل إسم كارلوس لا تتضمن أي معلومات صحيحة وأن كل ما ذكره هي معلومات مختلقة.
بتاريخ 23/9/2007 تلقّت السفارة الأميركية رسالة إلكترونية تتضمن أن السفارة في عوكر أو موكب السفير هما عرضة لهجوم إرهابي محتمل بواسطة سيارة WMB لون أسود طراز 525 وفيها أكثر من مئة كيلوغرام من المتفجرات الشديدة الانفجار وهي موجودة في منطقة عوكر وبانتظار الضوء الأخضر لبدء العملية التي سيقوم بها شيعي عراقي الجنسية قد تدرّب مع العديد من عناصر تنظيمات إرهابية بواسطة المنظمة الإرهابية في لبنان "حزب الله" وأن هذه العملية التفجيرية هي بمثابة الردّ على القرار الأميركي بالانتخابات الرئاسية في لبنان.
وللمزيد من المعلومات عن هذا الأمر يجب الاتصال بالمدعو حسام وهو محقق في جمعية المرصاد ويجمع معلومات متعلقة بـ"حزب الله" وعن قيام هذا الأخير بإعدام أكثر من خمسين شخصاً خلال الحرب في تموز 2006 وأنه يمكن الاتصال به على رقمه الهاتفي.وتبيّن أن الشخص الذي أرسل هذه الرسالة من البريد الإلكتروني )moc.oohay@8491ssolraC( الفلسطيني حسام أ.ض. الذي اعترف أثناء التحقيق الأولي بأنه هو من أرسل البريد الإلكتروني المذكور باسم ssolraC من موقع للسفارة الأميركية عبر elgoog ومن ثم الاتصال بوكالة الاستخبارات الأميركية AIC في خانة "إتصل" والمخصّصة لإدلاء المعلومات، وأوضح بأن ما أرسله للسفارة الأميركية هو من نسج خياله وكان ذلك انتقاماً من "حزب الله" الذي اعتقله لمدة أربعة أيام في حرب تموز بسبب قيامه بتصوير مشاهد الدمار في محلة حارة حريك شارع الشيخ راغب حرب وتمّ استجوابه من قبل أمن الحزب، عما كان يفعله في المحلة ومن أرسله ومن طلب منه تصوير الأماكن وأعلموه بأنه من غير المسموح التصوير من دون إذن مسبق من المكتب الإعلامي لحزب الله في بئر العبد.
وأثناء التحقيق الاستنطاقي توارى حسام عن الأنظار.وأصدر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان جوزف القزي قراراً أحال بموجبه حسام أمام القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا، بجرم اختلاق أخبار كاذبة أدت الى فتح تحقيق جنائي بجريمة لم تقترف، طالباً له عقوبة السجن من شهرين حتى سنتين حدا أقصى.