المستقبل
حاول محمد ب. أن يتهرّب من ملاحقاته المالية والتجارية في دولة الإمارات، فاستعان بصديقيه فرج الله ح. وسمير ح. لمساعدته في مغادرة دبي، فتمكنا من تزوير جواز سفره وعندما وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي اكتشف أمر التزوير وضبط معه جواز السفر المزوّر.
كان محمد ب. يعمل في دبي منذ العام 1976 ولكن الحظ لم يحالفه وتعرّض لأزمة في مجال عمله التجاري كما أصبح عرضة لملاحقات مالية وتجارية في دولة الإمارات العربية، فلجأ الى صديقين له فأعاره الأول وهو فرج الله ح. جواز سفره بينما قام سمير ح. بتبديل رسم فرج الله الشمسي على جواز السفر ووضع مكانه الرسم الشمسي العائد لمحمد ب. كي يتمكن هذا الأخير من مغادرة دولة الإمارات العربية هرباً من الملاحقة القانونية.
ولدى دخول محمد ب. حرم مطار رفيق الحريري الدولي عائداً الى لبنان تم اكتشاف أمر التزوير وضبط جواز السفر المزوّر.وصرّح محمد ب. أمام رجال الأمن العام أنه أسس شركة لبيع الأدوات الصحية في دبي إلا أنه وبسبب حرب الخليج تكاثرت ديونه ولم يعد معه المال وصادرت المحكمة في دبي جواز سفره لمنعه من مغادرة دبي فاتصل بفرج ح. وسمير ح.
وقام فرج الله بتسليمه جواز سفره الصادر في دبي وجواز سفره القديم الى سمير ح. وبعد أيام عدة استلم من سمير ح. جواز السفر اللبناني باسم فرج الله م. وعليه الرسم الشمسي لمحمد ب..واعترف محمد أمام قاضي التحقيق بما نسب إليه وصرّح أمام المحكمة أنه أوقف في دولة الإمارات العربية منذ نحو سبع عشرة سنة بجرم شيك من دون رصيد وأنه يستغرب ملاحقته بهذه القضية وأن المحامي وهو مصري التابعية هو الذي قام بكل المعاملات.
وصرّح فرج ح. أنه كان مقيماً في الإمارات العربية مع محمد ب. وهو صديق له وقد كفله وأخذ جواز سفره لإجراء معاملة الكفالة وأن المحامي قام بتزوير جواز السفر واليزا وأنه لا يعلم شيئاً.
وأصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي فوزي أدهم، حكماً بحق محمد قضى بسجنه وسمير مدة ستة أشهر. واكتفت بمدة توقيف فرج الله.